هل انجذبت للعنوان حتى تريد أن تعرف ما بداخله هنا إنه ليس مقال صحفي بل هو الحقيقة .
نعم يمكن أن تتغير في لحظة لقد تكلمت مع كثير من الناس عن أجمل حقيقة تعلمتها في حياتي .
إنها الأفكار الذهبية هل تريد بالفعل أن تتغير فلتبدأ بأن تغير طريقتك في النظر لجميع كل شيء من حولك وستتغير حياتك في الحال فلتنظر إلى الأمور بشكل مختلف وستكتشف دنيا ومعيشة وعالم غير الذي تعيشه فيه الآن .
أعطني لحظات من وقتك وركز معي لهذه المقارنات
لكي نثبت لبعضنا البعض أن ما يحدد مشاعرنا وسعادتنا ليس الواقع الذي نعيشه بل طريقتنا في النظر إلى هذا الواقع .
هل هناك فرق بين من ينظر إلى المستقبل على أنه الفرصة القادمة التي لابد أن نستعد لاستغلالها ، وبين من ينظر إليه على أنه تراكم لمزيد من المشاكل التي لن يكون لها حل .
هل هناك فرق بين من ينظر إلى أطفاله على أنهم
نتيجة طبيعية للزواج ، وواجب يفرضه المجتمع ، وبين من ينظر إليهم على أنهم المفاجأة التي يخبئها للعالم
أكرر المفاجأة التي يخبئها للعالم بأسره ، وهل تعتقد أن كلا الأبوين سيشعران وسيتصرفان بشكل متشابه.
هل هناك فرق بين من ينظر إلى علاقته مع الله عز وجل على أنها القوة والسند ، ويغذيها كل يوم لأنها
علاقة مع الكريم في عطائه ، والرحيم بعباده ، والعفو الغفور ذو القوة فلا تخف شيئاً بعده ، وصاحب العظمة فكل ما سواه صغير ، ويحمي من يلتجئ إليه ، وتسبق نعمه على من أطاعه .
ليس هذا فقط بل إن الهدية الكبرى لم تأتي بعد ، جنة عرضها السماوات والأرض ، وهل تقارنه بمن ينظر
إلى هذه العلاقة على أنها من الواجبات والتكاليف
والعبء الذي لا يكاد يطيقه ، ومثل هؤلاء يقرؤون
في أنفسهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الصلاة بشكل مغلوط (( أرحنا منها يا بلال )) ترى هل يستويان .
هل هناك فرق بين من ينظر إلى عمله على أنه (هدية) (فرصة) (مغامرة) (متعة) (عبادة( ألم تأثر هذه الكلمات انطباعا مختلفاً عن ما تم زراعه في عقولنا ومشاعرنا عبر السنين حيث ننظر إلى أعمالنا على أنها (وظيفة) (لقمة العيش الصعبة) (تعب) (عناء) (هلاك) .
مهلاً لحظة القضية ليست نظرات وتخيلات ؟؟
فتغيير نظرتك إلى العالم من حولك سيغير أسلوب تعاملك مع الأشياء ففي قضية الأطفال التي ذكرتها سابقاً هل تعتقد أن الأم التي تعلق على أبنائها الآمال
العريضة (ستهديهم) إلى (الشغالة) للعناية بهم أم أنها ستستيقظ كل صباح لتبحث عن الجديد في سبيل تنمية عقولهم وتأصيل القيم الجميلة في نفوسهم ومثل ذلك أيضاً ينطبق على العمل والتعامل مع المستقبل وغيره.
ختاماً تذكر مرة ثانية القاعدة الذهبية غيّر نظرتك إلى الأشياء من حولك تتغيّر حياتك هذه قوة هائلة أصبحت بين يديك الآن فانطلق لتعيش حياة أجمل .
والله المستعان