رسالتى الأخيره

حبيبتي

كم أنا أوعدكى أنها ستكون أخر ما أبعث أليكى

فذكراكى سيخرج من جسدي النحيل لفكر فراقكى

فسأغادره نهائيا

رسالتي الأخيرة لن أعاتبك وأشتكى منكى فأن كان الفراق حاضري فلن أطلب ثانيتا رؤيتك أو سماع الصوت منكى الذي كان يدوى حول عرش قلبي
سأرحل ما بعده قرار

لكنى سأكتب لأقول لكي ماذا بعد
لن ارتسم بقلبا مكسورا يمكنه أن يعانق الدنيا بالحب من جديد ولن أجبره على العيش في لحظة حزن على ما فاتنا فالحب حب ليس له معنى غير ذلك فلا يتغير معناه الأصلي بظروف من عايشه
فسأدعك وحدك بدوني أنا

فأن كان له عذاب أو ألم فهذا امتحان لما يعيشه ليحافظ عليه ولا يمكن لأي شخص أن يترجى هذه الأسطورة على التخفيف من الذي يحدث ولا يترجى العطف في التخفيف ليعيش ظروفه كاملتاً
أهذا ليس أجمل من أن نحزن على ما فاتنا

سأقولك لكي شيء جميل
سأغلق عينيا لكي لا أرى زورق الدموع من عيناكى وسأفتح لكي قلبي لأسمع منكى الكلمة الأخيرة فهيا إقزفيها عليا فأنا سأستقبلها

سأستقبلها بصمت وهدوء ليكون بالفعل هذا لو شراب كأس الوداع وعسى أن يكون هذا أخر كؤوس الأحزان

أتمنى لكي أجمل الأماني وأحلى ما في الإخلاص من وفاء قلبي أن تكوني ذو قلبا يسعى الدنيا بما فيها فما ما بعد اليأس من الليل ظهور شمس الآمال فلا تدعيها تهرب إلا أن تأخذي منها ما يكفيكى من ذلك لبداية حب جديد

سأعلنها لكي أنني قد أحببتك في يوما كان مقداره الحب وليس غير ذلك ودعيني أقسم بالذي فتر السماوات والأرض أنى سأختفي مثلما تختفي الأمطار عندما تقع على أرض عطشه وساخنة من حرارة الشمس الشديدة

ولم تشعري بي في دنياكى مثلما لم يشعر البشر بما حوله في النوم من التعب
ها قد اختفيت

سأطلب العفو من قلبي الذي أصبح خاليا
سأطلب العفو من ذكرى الأيام التي مضت
سأطلب العفو من قلمي ومن الحروف التي سطرتها
فما لي من هذا الحب يداً أو شيء يخصني بأمره

فالموت موت القلب لحب مضى
وداعاً